قبل أن نعرف أين وصلنا في لغة الحوار لابد علينا أن نتعرف ما معنى الحوار وفوائده؟ وهل أصبح حوارنا هو ما يقصد به الحوار؟
الحوار يقوم بين أفراد من محاورات كلامية تتسم بقانون المنطق وفنية الخطابة بل نجد أن الحوار يقوم على أساس المشورة، وهنا السؤال هل هذا أصبح سمة حوارنا الآن؟ للأسف «لا»، نعم فاليوم أصبح البعض وهم كثيرون ممن يتحاورون مع أنفسهم فقط، إذن مبدأ الحوار مفقود لأن لا يوجد أقطاب للمشاركة في الحوار والمحاورة، بل نجد المحاورين أنفسهم في تلك الآونة من تجمعات نسمع عنها تكون كلماتهم لا تتسم بقانون المنطق «نعم» تلك هي الحقيقة والتي نريد أن نسألهم:أين كنتم من تلك السرقات؟وأين دوركم السياسي؟وللأسف لأن عنصر المشورة مفقود لا نقدر في ندواتهم نسألهم الكثير من الأسئلة، أما فنية الخطابة للأسف أنها تحولت في ذلك الزمن إلى فنية الصراخ الذي لا يسمع.
إذن أصبحت لغة الحوار معدومة لأنه لا يوجد تبادل الفكر بين الأفراد، لأن المحاورين فقط هم من يتحدثون ويحاورون ولكن مع من؟للأسف مع ألسنتهم فقط، نعم إن محاوري اليوم تناسوا فوائد وأصول الحوار، فكيف تريد من محاور يفتقد أسس الحوار أن تقدر أن تغير أفكاره الخاطئة وهو لا يمتلك روح المناقشة والمجادلة بل لا يؤمن بفكر جديد فقط يرى أنه هو الأصح ومن يعارضه يذهب للهلاك «أين الديموقراطية وفنية الحوار يا سيدنا؟».
٭ كلمة وما تنرد: «من عقل الرجل ألا يتكلم بكل ما أحاط به علمه». من أقوال الإمام علي سلام الله عليه.
Atach_hoti@hotmail.com