د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

كلمة

حين تغيب الكلمة الطيبة يصبح وجه الحياة عنيفا وشرسا وقاسيا، بهذا الوصف بالفعل أصبحت حياتنا، نعم فالكلمة الطيبة أصبح الكثير من ضعفاء النفوس يقوم بشطبها من قاموس الحياة مع العلم بأن الكلمة الطيبة «صدقة»، فأصبحنا في تلك الآونة الأخيرة نعيش في كون دون صدقات مما نقرأه ونسمعه من كلمات ساذجة الكتابة وقاسية التعبير.

غابت الكلمة الطيبة عمدا وسهوا وكسلا وخوفا ورغبة في إفساد المجتمع، قام بقتلها من يريد الفساد والقضاء على مجتمعنا، قام بقمعها من يريد تساوي العامل مع العاطل، قام بمحاربتها من يحارب الفكر والإبداع ويشجع على الجهل والفهلوة، قام بحبسها من ينصر الظلم ويظلم الحق، قام بدفنها من يصفق للفاشل ويكتم أنفاس الناجح، فكيف تريدونهم يكتبون وينطقون بالكلمة الطيبة وهم مفسدون في أرضنا؟

ان الكلمة الطيبة هي البذرة التي تغرسها في أرضك لكي تثمر لك الخير، هي الطاقة التي تمدك بالقوة لتغيير واقعك ومصيرك، هي الكلمة التي تبعدك عن الحيرة والتفكير، تلك ما غرس به أرضنا الطيبة من كلمات طيبة وذلك ما كان نتمناه من حصادنا ولكن أتي جرادا من بني الإنسان ليقضي على حصاد ما زرعناه.

٭كلــمة وما تنرد: الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور.. وبعـض الكلمات قلاع شــامخة يعــتصم بها النبل البشري.. الكلمة فرقان بين نبــي وبغي.. بالكلمة تنكشف الغمة.. الكلمة نور.. ودليل تتبعه الأمة.. «الحسين ثائرا» لعبدالرحمن الشرقاوي.

Atach_hoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا