د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

اقتل 100 وأحي أمة

«اقتل 100 وأحيي أمة» مقولة تتردد عندما يكثر الفساد من بؤرة معلومة لدى الشعب والنظام، فمن البديهي التخلص من تلك المجموعة الفاسدة التي تهدد أمن وكيان المجتمع، تلك المقولة تذكرني بقصة «مذبحة القلعة» التي قام بها محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة عندما شعر بأن البعض يهدد نظامه وتنمية مجتمعه فماذا فعل محمد علي باشا؟ «قام بدعوة جميع زعماء المماليك والمحرضين على نظامه إلى القلعة بحجة التشاور معهم، ثم أغلق خلفهم الأبواب وأمر جنوده بإطلاق النار عليهم». ذلك كان مختصر القصة وذلك ما نحتاجه الآن، برغم من عيوب «محمد علي باشا» وسياسيته إلا أنه امتاز عصره بنقطتين مهمتين التعليم والعمل، وهذا ما أصبحنا نفتقده في مجتمعنا العربي والسبب تلك البؤرة الفاسدة التي أصبحت تشغل الناس بما نهبت بل أصبح البعض يعدهم مثله الأعلى وهو منطق «المكسب السريع». ان العالم العربي أصبح يسلط الضوء على أسماء تشكل خطرا سياسيا واقتصاديا على الأمة العربية وعلى تنميتها الاقتصادية، فبالأمس كنا ننادي بالوحدة العربية، واليوم فقدنا الوحدة الوطنية للمجتمع، متى يأتي اليوم ونقوم بوليمة لتلك الأسماء الفاسدة والمغردة باسم كشف الفساد والفتنة ونقوم ليس بالقتل طبعا بل بمحاسبتهم ورفضهم في مجتمعنا العربي لأنهم أصبحوا يشكلون خطرا قوميا على الأمة العربية «نخلص من 100 ونعيش أمة»؟

٭ كلمة وما تنرد: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ـ الأنفال: 25).

atach_hoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا