ويكيليكس منظمة دولية غير ربحية لنشر تقارير خاصة وسرية، وتعتمد على مصادرها من الصحف أو تسريبات إخبارية مجهولة، ذلك تعريف مبسط لتلك المنظمة التي أصبح يتردد اسمها كثيرا في صحفنا اليومية وأصبحت كتابا مقدسا للبعض «حق الشماتة»، والسؤال هنا للمخابرات الويكيليكسية: لماذا الآن؟
لماذا الآن.. تقوم منظمتكم بالنشر والتصريح لكثير من الفضائح لأقطاب سياسية واقتصادية في مجتمعنا، قد يكون بعض من تلك المعلومات صحيحة وقد يكون البعض منها بعيدا عن المصداقية، ويبقي السؤال الذي يراود الكثير: لماذا الآن؟ من هي الجهة أو الفرد الممول لكم بالرغم من أنكم تدعون بأنكم جماعة لا تنظرون للربح فكيف أنشأتم منظمتكم؟ ولماذا قمتم باختيار ذلك الوقت؟ أين كنتم في السابق؟
لماذا الآن قمتم بنشر من اختلس برغم من أن تلك المعلومات مضى عليها أكثر من 3 أعوام، ما السر فيمن قال ومن ادعى؟ والسؤال الأخطر: هل سفراء الدول أصبحوا يمثلون جهاز مخابرات لمنظمتكم لجمع الفضائح للدول التي يعملون بها؟ فمن البديهي قبل أن ينشر السفير فضائح الآخرين يقوم بنشر فضائحه خشية بأن يجد من كتب عليه أيضا تقارير وتبعث لتلك المنظمة «وهلم جره». دائرة ملوثة من يدخل بها يلوث فكره قبل اسمه، نعم هذا ما ينطبق على ما تدعى «ويكيليكس» بل من يقوم بترجمتها اللفظية سوف يجد بأنها دائرة متعفنة لا يقدر الفرد من الاقتراب منها أو النظر لها، فأتعجب من بعض الأقلام بالاستشهاد بها برغم عدم مصداقية بعض معلوماتها، إن الصحافة والإعلام لابد أن تبنى على بينة صلبة وأساس قانوني واعلامي سليم، أما ما يبنى على باطل فهو باطل.
٭ كلمة وما تنرد: «عليكم بطرائف الأخبار، فإنها من علم الملوك والسادة، وبها تنال المنزلة والحظوة عندهم». صدق الفاروق رضي الله عنه.
atach_hoti@hotmail.com