في البدء وجب علينا أن نذكر بعض فضائل الشهر الكريم على المسلم والصفات التي لابد أن يتحلى بها، فالصيام لا يقتصر فقط على الامتناع عن المشرب والمأكل، ولكن الصوم هو العزيمة والاختبار للمسلم والتدريب على ضبط النفس والامتناع عن الغيبة والتحلي بالصبر والجهاد بالعمل والإكثار من العبادة والصدقة وأشياء كثيرة تكون في ذلك الاختبار الذي يكون حصيلته الفوز بالأجر والخيرات من الله عز وجل، ولكن يبقي السؤال: ما الذي يجعل الصائم يردد على الدوم «اللهم إني صائم؟».

٭ يرددها الصائم عندما يذهب إلى الدوائر الحكومية والتي للأسف نجد أن 75% من موظفي الدولة في شهر رمضان في إجازة أو «مستأذنين» وهنا لا يتمكن المراجع «الصائم» من إنجاز معاملته، وهنا نقول للبعض من هؤلاء «العمل عبادة».

٭يذكرها الصائم عندما يجلس أمام التلفاز ويشاهد مشاهد العري ويستمع لألفاظ لا ترقى لأهل بيته من خلال بعض المسلسلات الرمضانية، كما يدعوها البعض، وهنا نقول لبعض المعلمين وليس الإعلاميين «اتقوا الله».

٭ أسمعها من الكثير عندما يأتون الى المسجد لأداء صلاة الفجر ولا يجدون غير القلة في المسجد والسبب طبعا النوم أو متابعة مسلسل لم يشاهدوه في المساء ويشاهدونه في الإعادة. أقول لهم قول الله عز وجل (والفجر، وليال عشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، هل في ذلك قسم لذي حجر) سورة الفجر 1 ـ 5.

٭ أرددها عندما أشاهد الكثير من الصائمين في الأسواق والجمعيات التعاونية والمطاعم يشترون الطعام الزائد والتجهيز للقرقيعان، واذكرها في قلبي عندما أسمع من المسلمين تجهيزهم للغبقات والدعوات للخيم الرمضانية التي بدأت قبل الشهر الفضيل أذكرهم بقول «الرحمن الرحيم» في كتابه العزيز: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتي المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون).. البقرة: 177.

٭ كلمة وما تنرد:

مبارك عليكم الشهر.

atach_hoti@hotmail.com