د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

أولاد العم

(يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) «المائدة: 51»

تلك هي حقيقة اليهود كما أثبتها القرآن الكريم للأمة الإسلامية، وها هو تاريخهم يثبت ما ذكر من آيات في القرآن الكريم عليهم بأنهم أعداء الإسلام.

فتاريخ اليهود وعداؤهم مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليس وليد اليوم بل هو تاريخ بدأ مع فجر الإسلام، فهل التاريخ ينسى موقف اليهود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاء إلى المدينة المنورة؟ كان يسكن في المدينة ثلاث قبائل كبرى من اليهود هي «بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة»، وكانوا يتمتعون بالقوة والثراء مما أدى إلى سيطرتهم على القوة الاقتصادية بالمدينة، وبذل رسول الله صلى الله عليه وسلم كل جهده في دعوتهم إلى الإسلام ولكنهم كانوا على عداء تام لدين الله تعالى وليس ذلك فقط بل قاموا على التوالي بنقض المعاهدة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ذلك هو التاريخ وهذا هو الحاضر، وبالرغم من ذلك نطلق عليهم «أولاد العم»، كل ما نشاهده الآن من زعزعة في مصير الأمة العربية ما هو إلا تخطيط يهودي أميركي محنك، ولا يعني هذا أنه لا توجد أخطاء في الأنظمة ولا يعني أنني ضد الثورات ولكن لماذا ذلك التوقيت؟

بالأمس القريب كنا نعيش في تلك الدول وكان الظلم يحلق في سمائها وكنا نقرأ ونسمع ما يحدث عندهم من قهر للحريات، وفجأة وبدون مبررات يصبح يوم الجمعة هو يوم الثورات وبالأخص بعد صلاة الجمعة تلك الصلاة التي تجمع بين الغني والفقير بين السادة والعبيد لا تفرقة بينهم كأسنان المشط لا فرق بينهم أمام الله عز وجل، إلا بعمل كل منهم، ولكن أتى «أولاد العم» ليجعلوا من صلاة الجمعة بداية الفتنة من خلال مسمي «ثورة» وإلى الآن لا نعرف ثورة على ماذا يا أولاد العم؟

كلمة وما تنرد: إلى كل من يقرأ كلماتي أنا لست محللة سياسية ولكني أكتب اليوم من قلب الشارع العربي لأنني أنتمي إلى الشارع، وأود أن أعرف لماذا يوم الجمعة «يا أولاد العم»؟

atach_hoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا