يا بخت عينكم يا أهل السعودية
بالأمس القريب تم افتتاح جامعة الأميرة نور بنت عبدالرحمن للبنات في الرياض، وكانت أولى بذور إنشاء هذه الجامعة عام 2008. عندما قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بافتتاح المشروع في 29/10/2008 كانت في ذلك الوقت تسمى بجامعة الرياض للبنات وعند الانتهاء من ذلك الصرح الأكاديمي الذي كانت دراسته المعمارية تتوقع الانتهاء من التنفيذ خلال عامين من تاريخ التأسيس وبالفعل نفذ بوقت متقارب مع المدة، ومع بدايات هذا الأسبوع أعلن عن افتتاحها وأخذت القنوات الفضائية في تداول الخبر ليرى العالم أين وصل العلم في حضن الإسلام، وأطلق على هذا الصرح العلمي والأكاديمي جامعة الأميرة نور بنت عبدالرحمن «العلم نور».
أما نحن فإلى الآن لجنة تقصي الحقائق لم تضع أي نقاط على الحروف لمشروع جامعة الشدادية ولم نر المباني الخاصة بالمعاهد والكليات وأكاديمية الفنون أو الأوبرا، فللأسف أصبحنا نسمع بمشاريع تقر ولا تنفذ وتضخ لها ميزانيات ضخمة ومن ثم نبحث ونلهث وراءها فنجدها سرابا، وعند السؤال لا نجد إلا أن المشروع تحول إلى لجنة تقصي الحقائق أو اللجنة التعليمية البرلمانية، ولكن أين الحقائق وكيف البحث عنها ذلك هو السؤال، ولكن.. ولمن ومتى؟ ذلك في علم الغيب.
ونحن هنا نبارك لأهل المملكة العربية السعودية ما تحصده المملكة من ثمار العلم والتقدم والتفكير في مستقبل أفضل لشعوبها دون لجان أو تقصي حقائق تعرقل المشاريع العلمية والعملية، «يا بخت عينكم يا أهل المملكة».
كلمة وما تنرد:
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
(أمير الشعراء أحمد شوقي)
atach_hoti@hotmail.com
إقرأ أيضا