د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

رسالة إلى وزير التربية والتعليم العالي

لا أعلم هل أبدأ كلماتي وزير التربية والتعليم العالي أحمد المليفي بالتهنئة على منصبه الجديد أم أبدأ رسالتي بالتهنئة على سلامتكم؟ «عين وما صلت على النبي».

في بداية رسالتي أتوجه للوزير بالشكر والعرفان على موقفه من دعم زيادة رواتب المعلمين، وهذا يدل على تباشير خير للإصلاح في الوزارتين.

ومن هنا أجد واجبا علي أن أضع بين يدي الوزير بعضا من أسباب مشكلات وزارة التعليم العالي والهيئات التي تندرج تحت مظلتها أو المراجعين لها، وسأذكر مثالا ليكون برهانا ودليلا على ما سأطرحه في علم الجريمة يجب أن يكون هناك قسم خاص لعمل إحصائية بنوع الجرائم وتحديد النسبة المرتفعة فيها، ومن ثم يقوم المسؤولون بالبحث عن الأسباب ومعالجتها للقضاء عليها في المستقبل بعد ذلك، وأنا هنا أتقدم إلى الوزير وهو من رجال القانون بأن يطلع على قضايا الموظفين في وزارة التعليم بكل درجاتهم العلمية والوظيفية ضد الوزارة، وعلى سبيل المثال لا للحصر: اختيار البعض لمناصب قيادية مع العلم بوجود الأقدم والأعلى في الدرجة العلمية والوظيفية! والبحث في هذه القضية قد يقودنا إلى معرفة الأسباب التي دعت الكثير من الموظفين للجوء إلى القضاء الكويتي.

أما بالنسبة للشق الأخير من رسالتي إلى الوزير المليفي فهو متعلق بالقضايا التي تخص المراجعين وهم أهل الكويت والمقيمون بها، فالمشكلة كلها تكمن في معضلتين وهما: «القرارات الوزارية وانتهاء العمل بالوزارة عند الساعة 12 ظهرا».

معالي الوزير، عشنا فترة وزارية قبل توليكم لها فيها كثرة من القرارات الوزارية الأسبوعية بعدما كانت شهرية وقرارات من كثرها أصبح المراجع والموظف لا يعلم ماذا يطبق منها، وعلى سبيل المثال لا للحصر: معادلات الشهادات التي أصبحت عبئا على أي مراجع لكي يعادل شهادته حتى يتسنى له بعد ذلك العمل بها أو يأخذ مكانا في طابور المنتظرين بالخدمة المدنية، أما عن إدارة البعثات فينتهي الدوام الرسمي عند الساعة الثانية عشرة ظهرا والمضحك أن الأبواب بالفعل تغلق في وجوه المراجعين، وهذا لا يقتصر معاليكم على الإدارتين فقط بل على الأغلبية فالإدارات يوجد بها الكثير من المعضلات التي تواجه وتوجع المراجع والموظف..بس شنو نقول الله المستعان.

٭ كلمة وما تنرد: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ـ سورة آل عمران: 159).

atach_hoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا