«تويتر» هو أحد مواقع شبكات التواصل الاجتماعي الحديثة، وقد بدأ هذا الموقع انطلاقة العصفورة «وذلك هو شعاره» في تغريدها بين العالم مع مطلع 2006، حيث أخذت تحلق في بادئ الأمر في سماء مدينة سان فرانسيسكو الأميركية حيث كان مولدها، ومن ثم أخذت تحلق وتغرد عصفورتنا في سماء العالم وتتنقل بين الكثير من البشر في أنحاء بقاع الأرض.
تويتر أو «العصفورة» كان في السابق يحمل رسالة سامية وهي ربط وتجاذب الشعوب من أنحاء العالم، وكان أساسه التطلع على الثقافات الأخرى من العالم من خلال التواصل بين المشاركين من مختلف الأجناس والمجتمعات في ذلك الموقع، ولكن اليوم أصبحت عصفورتنا تمثل خطرا على سياسات الدول بل أصبحت أداة لبعض من يمتلكون مواقع في تلك الشبكة لإهانة الأنظمة أو رموز الدول.
والسؤال هنا: هل الإساءة والإهانة تعد من حرية الرأي؟عفوا للبعض ممن يكتبون باسم الحرية وينادون بعدم قمع الحريات وهم لا يعلمون ما هي الحرية أو حرية الرأي تحديدا، فأساس الحريات هي احترام الآخرين مهما كان اختلافاهم في الرأي، فالأسلوب المقنع والهادئ هو أساس الحرية، والأدلة والبراهين هي أسلحة الرأي الحر، فأين هذا وذاك مما نقرأه في مداخلات البعض على موقع تويتر؟ للأسف غيرتم المعنى ليس فقط الاجتماعي، بل جعلتم من تلك العصفورة الجميلة التي تغرد بصوتها العذب بالسلام إلى غراب ينعق بالموت على أصحاب المواقع وما يكتبونه لقرائهم.
٭ كلمة وما تنرد:
(يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) «سورة الحجرات: 6».
atach_hoti@hotmail.com