في زحام الثورات السياسية استوقفني برنامج على إحدى القنوات الأجنبية كان يتكلم عن «صلالة» وتاريخها الإعلامي والثقافي ووضعها الاستراتيجي السياحي بين دول العالم، وقد قمت بمتابعة البرنامج لكي أبعد ولو بعض الشيء عن الصداع السياسي أولا، وثانيا لأنني ممن يتمنون زيارة السلطنة من كثرة ما سمعت عن جمال المنطقة ونهوض الثقافة بها.
بدأ البرنامج بالتركيز على أشهر المناطق السياحية في صلالة سواء كانت شواطئها الجميلة التي تجملها أشجار جوز الهند والتي تسمى محليا «بالنارجيل» والتي تغطيها رمال ناصعة البياض ومن أشهر تلك الشواطئ «شاطئ المغيسل»، ومن ثم انتقل بنا البرنامج الوثائقي إلى جمال الجبال التي تمتلكها منطقة صلالة مع ذكر أهميتها ومسمياتها ومن أهمها «سمحان والقمر والقرا»، وليس ذلك فقط بل نجد أن الفيلم الوثائقي قام بالتركيز علي المحميات الطبيعية وأهميتها لسلطنة عمان وللدول الأخرى.
وأخيرا وليس آخرا الثقافة وكيف تلقى من اهتمام في سلطنة عمان وبالأخص في صلالة فقام المخرج بعمل بانوراما ثقافية لبعض الاحتفاليات المقامة في صلالة وأهم المسارح في المنطقة ومنها المسرح الدائري والرئيسي والطفل والبحيرة والقرية التراثية وأخيرا مسرح المروج وهو أكبر مسرح بالشرق الأوسط وقد تم افتتاحه عام 2006، وانتهى الفيلم بأن صلالة تعد من المناطق السياحية الدولية التي يتوجه إليها السائحون على الدوام، وبالفعل كانت فرجة ممتعة لي بأنني قمت بزيارة السلطنة وأنا في منزلي متشوقة الى أن أزورها يوما ما.
كلمة وما تنرد: هنيئا لكم يا شعب السلطنة بالسلطان قابوس بن سعيد مما شاهدناه وسمعناه من ازدهار وتقدم فليتمم الله عليكم نعمته في ظل حكمته الرشيدة.
atach_hoti@hotmail.com