وسط الزحام الثوري والسياسي والطبيعي شد انتباهي خبر إعلامي يخص الثقافة الكويتية وهو «بدء تنفيذ مشروع دار الأوبرا» وهذا شيء جميل بأن نرتقي على الصعيد الثقافي وتصبح لدينا دار أوبرا، ولكن السؤال هنا: كم نسبة الكويتيين الذين يعرفون فن الأوبرا؟ وكم عدد من يعرف تاريخ الأوبرا منهم؟ بل السؤال الأهم من هم الذين سيقومون على هذا المشروع؟ والسؤال الأكثر أهمية هل لدينا أوركسترا أو فرقة تقدم عروضا أوبرالية؟
الأوبرا هي شكل من أشكال المسرح حيث تعرض الدراما كليا أو بشكل رئيسي بالموسيقي والغناء، وقد نشأت في ايطاليا عام 1600، ويعرف الأستاذ أحمد بيومي في القاموس الموسيقي «الأوبرا» بأنها عمل مسرحي غنائي، مؤلف درامي غنائي متكامل يعتمد على الموسيقى والغناء، يؤدي الحوار بالغناء بطبقاته ومجموعاته المختلفة، موضوعها وألحانها تتفق وذوق وعادات العصر الذي كتبت فيه وتشتمل الأوبرا على الشعر والموسيقى والغناء والباليه والديكور والفنون التشكيلية والتمثيل الصامت والمزج بينها، كما تشتمل أغانيها على الفرديات والثنائيات والإلقاء المنغم، والغناء الجماعي (الكورال) وبمصاحبة الأوركسترا الكاملة.
تلك هي الأوبرا، أي أنها ليست مجرد مبني من أجل القول بأننا نمتلك دار أوبرا، لذا فمن المفترض إنشاء فرقة كاملة متكاملة تحتوي عناصر الأوبرا قبل إنشاء المبنى «الحشو قبل التفصيل، وتري يا جماعة الخير الأوبرا ما في رقابة وشيل مشهد واحذف آخر، ترى النوتة الموسيقية ما تعجب بعض نوابنا وأهني يبدأ الكلام وعوار الراس» يعني من المفترض تدريس بعض نوابنا ثقافة الأوبرا، وأيضا لابد على التشديد على وزارة التربية بعدم إلغاء حصص الموسيقي والمطالعة «عشان نقدر أن ربي إعيالنا على الفنون الراقية ويقدرون يكملون بعدنا المسيرة ولكن إذا السالفة تختص على أنماط معينة من المجتمع وفرق تستقطب من الخارج لتوثيق الجانب الثقافي بين الدول ولا في إعلام عن هذا وذاك فقول لكم دار الأوبرا محلك سر!».
كلمة وما تنرد: قبل دار الأوبرا ياريت الدولة تهتم بمسارحنا ومعاهدنا الفنية ترى بجد انتهت صلاحيتها.
atach_hoti@hotmail.com