رسالة إلى والدنا رئيس الوزراء
في بداية رسالتي التي أوجهها إلى سمو رئيس مجلس الوزراء والتي احترت كيف أبدأها، لم أجد خير بداية لرسالتي إلى شخصه الكريم إلا كلام الله ـ عز وجل ـ في كتابه العزيز: (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم ـ العلق: 1 – 4).
والدي سمو الرئيس، لقد تعلمنا منكم وحذونا حذوكم في التعليم وأدركنا من رسالتكم السامية أهمية التعليم لبني البشر وأنه خير سلاح لأي إنسان يريد أن يتفوق في حياته، تلك كانت رسالتكم السامية على الدوام، وتلك كانت قوتنا التي نستمدها من شخصكم الكريم في الحصول على أرفع الشهادات والتركيز في أن نتفوق على أنفسنا من أجل إعلاء اسم الكويت، واليوم وأنتم ترون حدوث أهوال سياسية وجغرافية في كثير من البلدان سواء كانت عربية أو عالمية جعلت أبناءنا الدارسين في الخارج يمكثون في الوطن لحين استقرار الأمور على الصعيدين السياسي والجغرافي، ولا ننسى الدول ممثلة في جامعتها وما أنعمت به على أبنائنا الدارسين لديها من كرم وتقدير للظروف من خلال منح أولادنا الحق في ألا يواظبوا على دراستهم إلى حين هدوء الأوضاع لديها وإعطاء الفرصة لأبنائنا في إعادة امتحاناتهم ومواصلة دراستهم بعد عودة الهدوء.
لذا والدي، أبعث اليوم لكم اقتراحا يحتاج إلى قرار منكم لا من أحد آخر، وهو منح المبتعثين فرصة الدراسة في جامعة الكويت لكي يتمكنوا من مواصلة التحصيل وتكون لديهم حصيلة متميزة إلى حين إمكانية عودتهم إلى جامعاتهم في الخارج بعد أن تهدأ الأوضاع السياسية أو الطبيعية في الدول التي يدرسون فيها.
والدنا سمو الرئيس، هذا ما يدور من حديث الآن بين أولياء أمور بعض هؤلاء الطلبة خشية على أولادهم من عدم مواصلة تحصيل المعلومات وبالأخص الدراسة العلمية، فالأمر لا يحتاج السلطة التنفيذية أو التشريعية وأنتم تعلمون أن ذلك الأمر إذا دخل في الجلسات سيأخذ من الوقت الكثير، وهنا نقف أمامكم لتنظروا بعين الرحمة، وبعين الحب الذي نلقاه منكم إلى كل من يطلب العلم بأن يصدر أمر من سموكم إلى الجهات المختصة بفتح القاعات الجامعية لأبنائنا المبتعثين لتحصيل علمهم حفاظا على مستقبلهم العلمي.
كلمة وما تنرد: مادة (13) التعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع تكفله الدولة وترعاه.
atach_hoti@hotmail.com
إقرأ أيضا