د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

شفافية التعليم والتربية

كثر استعمال كلمة «الشفافية» في الخطاب التربوي والتعليمي خلال الآونة الأخيرة وأصبحت تتردد بكثرة كلما تعقدت الأمور التربوية والتعليمية وصعوبة إيجاد حلول لقضايا كثيرة تتعلق بوزارتي التربية والتعليم العالي، وأصبح المخرج الوحيد لمسؤوليها هو كلمة «الشفافية» وتكرارها في تصريحاتهم الإعلامية للخروج من أزمتهم سواء كانت تربوية أو تعليمية (المراد أصبحت الشفافية هي السلاح والمخرج الوحيد للمسؤولين عن التربية والتعليم).

في البداية لابد أن نشرح معنى الشفافية التي هي من أصل غير عربي، فهي تنتمي للغة الأجنبية وترجمت إلى العربية لتعني للبعض عن مرادهم (Transparence) الذي يعني اشتقاقا ما يمكن الرؤية من خلاله أو ما لا يمنع الرؤية، وما لا يحجب أو يستر أو يمنع، مثل الزجاج ويضاد لفظ المعتم (Opaque) وفي الاستعمال تعني عكس المعنى الاشتقاقي، تهدف إلى التعمية والتستر والتغطية والتمويه والتضليل وإبعاد الناس عن الفهم والرؤية، وهنا السؤال لمن يهمهم الأمر في وزارتي التربية والتعليم أين شفافيتكم في كل من:

مناهج التربية وتحريفها وتحويرها والحذف والإضافة دون أي مسببات ولا سابق إنذار فقط الاعتماد الكلي على طلبات المجلس النيابي وكل نائب أصبح مفتيا في مناهج التربية والتعليم.

يأتي نائب ليتوسط وإذا لم تنفع الواسطة لوح بالسؤال البرلماني ضد مسؤولينا في التربية والتعليم والسبب أن فلانا وأخاه علان يبون منصب لابن عمهم تنتان.

الجامعة تحتويها الثورة والمشاحنات والأنظمة تتحول ويأتي تصريح إعلامي من مسؤول تربوي وتعليمي يقول «خلنا نستانس اليوم وبعدين نشوف مشكلة الاختلاط» خوش خطة تربوية وتعليمية.

ميزانية مبعثرة وشيكات طايرة وما في حسيب ولا رقيب وأخيرا يقولك الجامعات مو معترف فيها ولازم لنا لجنة للتقييم والرد والبحث «عفية وزارتين كلها لجان عيل وين موظفينها».

كاميرات مرصود لها ميزانية مدفوعة بس للأسف فلاشاتها ما تشتغل وسلام مربع على الشفافية وعلى لجنة التعليم البرلماني.

كلمة وما تنرد:

من أشعار الإمام علي عليه السلام:

الناس موتى وأهل العلم أحياء

والناس مرضى وهم فيها أطباء

والناس أرض وأهل العلم فوقهم

مثل السماء ومافي النور ظلماء

وزمرة العلم رأس الخلق كلهم

وسائر الناس في التمثال أعضاء

atach_hoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا