نعم صفعة أوقفت كل التاريخ فلم أجد أيا من الطلاب عنده الإجابة فوجهت إليهم سؤالا آخر لعلني أجد الإجابة: ما الأسباب التي جعلت الصهاينة يغزون فلسطين؟ وأيضا لم أجد الإجابة، وهنا لن ألوم الطلبة ولن ألوم التاريخ، ولكن ألوم من يقوم على حراسة التاريخ ومن يطعم ويغذي عقول أبنائنا بذلك التاريخ.

القضية ليست السؤال وعدم الإجابة، القضية من المسؤول عن ذلك، فإذا وجدنا في كتب مدارسنا أن دولة «فلسطين» أصبحت دولة «إسرائيل» فلا لوم على أبنائنا، نعم، وبدون دهشة هذا ما يدرس في كتب بعض المدارس الخاصة وعند التنويه والاعتراض من أولياء الأمور على ما كتب وما يدرس وما يمتحن فيه أبناؤنا في تلك المدارس، يكون الرد من مديري تلك المدارس أنها غلطة مطبعية والمدارس ليست مسؤولة عن ذلك بل المسؤول هو التعليم الخاص.

غلطة مطبعية تغير دولة وتاريخها وشعبا يعاني منذ 60 عاما ولايزال من ظلم وقهر وموت أطفال ليس لهم أي ذنب إلا أنهم صامدون في وجه الأعداء من أجل الوطن وبقائه.

والسؤال: من المتسبب في تلك الغلطة المطبعية؟ والإجابة: هم المسؤولون والتربويون الذين لم يدققوا على الكتب التي تأتي لنا من الخارج وتضع في مناهجها إسرائيل بدلا من فلسطين وفق قوانينهم، وإذا لم يتمكنوا من تغييرها فكيف قاموا ودرسوا وامتحنوا طلابنا وفق تلك الغلطة المطبعية؟ إذن عندما أسأل ولا أجد الإجابة عند الطلاب فلا حرج عليهم بل الذنب على من وضع المناهج ومن يقوم بتدريسها.

كلمة وما تنرد: يقول الشاعر صلاح جاهين:

إيه رأيك يا شعب يا عربي

إيه رأيك يا شعب الأحرار

دم الأطفال جايلك يحبي

يقول انتقموا من الأشرار

ويسيل ع الأوراق يتهجى الأسماء

ويطالب الآباء.. بالثأر للأبناء

ويرسم سيف.. يهد الزيف

ويلمع لمعة شمس الصيف

في دنيا فيها النور بقى طيف

وساكتة على فعل الأباليس

الدرس انتهي لموا الكراريس

atach_hoti@hotmail.com