د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

مواقف أسبوعية

سأقص عليكم اليوم بعض المواقف التي مررت بها على مدار الأسبوع الماضي، لعل وعسى تصل الرسائل المطلوبة منها إلى المعنيين بها.

السبت: بدأ الأسبوع بحوار مع صديق لي في معنى كلمة «مظلمة» عندما أرسل لي رسالة إلكترونية تكررت فيها كلمة «مظلمة» فاتصلت به للاستفسار عن تلك الكلمة، في بادئ الأمر اعتقد أنني أمزح معه ولكنه سرعان ما اكتشف أنني جادة في السؤال فقام بتحليل بسيط ليذكرني بمعناها وبالفعل تذكرت معناها على الفور، وهنا اكتشفت أن هناك الكثير من المعلومات المخزونة في عقل الإنسان إلا أننا ننساها بسبب عدم تناولها واستخدام بعض الكلمات بدلا عنها بطريقة غير صحيحة (بدليات)، ولا ننسى مسؤولية الإعلام الذي للأسف أصبح يمحو اللغة العربية من خلال برامجه ومسلسلاته سواء المحلية أو العربية وذلك باستخدام الكلمات الدارجة الآن (الشبابية) والابتعاد عن اللغة العربية، كما لا ننسى مسؤولية «التربية والتعليم حيث يتم إقحام كلمات غير صحيحة في عقلية الطلبة بسبب استقطاب من يقوم على تعليم اللغة العربية وهو لا يجيدها.

الأحد: اتصل بي أحد محرري الصحف الزميلة وسألني عن رأيي بفرض التجنيد الإلزامي؟ وعندما أجبته بتأييد التجنيد الإلزامي، وجدت من نبرة صوته الاستغراب والتعجب وعلل ذلك بأن بعض النواب لا يؤيدون التجنيد الإلزامي من منطلق أن الدولة تعد دولة صغيرة وتتحلى بالسلام فاندهشت من ذلك المبدأ، وقلت له: بالفعل الكويت دولة صغيرة ولكن لابد أن ينخرط شبابها في التجنيد الإلزامي لإضفاء روح العسكرية والالتزام والانضباط والشعور بالمسؤولية، ومن جانب آخر لابد أن أذكر بعض نوابنا بالدستور الكويتي وأخص بالذكر المادتين 157 و158.

الاثنين: عندما تتردد امرأة غير متزوجة على الدوائر الحكومية لإنجاز بعض معاملاتها الخاصة من دون أن تكون لديها واسطة، للأسف يكون الرد من بعض الدوائر أنه لا يجوز تخليص معاملاتك والسبب كلمة «عزباء»، وفي المقابل أستغرب تصريحات بعض النساء اللاتي يجلسن في المقام العالي وحديثهن عن حرية المرأة بل ودفاعهن المستميت عن دور النائبات الأربع، والسؤال هنا لكل منهن: أين دور النائبات من السكن «العزباء»؟ أين دور النائبات من التأمينات «العزباء»؟ وهناك قضايا كثيرة حيوية لخدمة الأسرة لم نر منهن أي إنجاز فيها.

الثلاثاء: «يجب الالتزام باللباس الشرعي للمرأة في الخدمة العسكرية» تلك كانت التصريحات الإعلامية في بعض الصحف، السؤال هنا دون أن أقصد الاستهزاء: ما هو اللباس الشرعي المقصود؟ وهل ما ترتديه فتياتنا خارج عن نطاق الدين والإسلام في الخدمة العسكرية؟ أين نائباتنا من هذا وذاك؟ أين نائباتنا من المنتديات التي تصرح وتجرح في المرأة؟ بل أين صاحبات المقام العالي من هذا؟ والسؤال هنا وبعيدا عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، أين هم من شبابنا ممن يرتدون لباس الفتيات؟! بالفعل مازلنا نعيش في مجتمع ذكوري.

الأربعاء: وهو يوم التحضير للقاء مع الأسرة في العطلة الأسبوعية ولكن أصبح الوقت يركض بنا وتناسينا معنى الألفة والطمأنينة وصلة الرحم، في الماضي كنا ننتظر تلك العطلة الأسبوعية بفارغ الصبر لنتقابل مع الأهل ونجتمع في بيت الجد، أما اليوم فأصبحت العطلة الأسبوعية لا تمثل لنا شيئا.

> > >

كلمة وما تنرد: الخميس وخير الكلام أبيات الإمام علي عليه السلام:

أدبت نفسي فما وجدت لها

بغير تقوى الإله من أدب

في كل حالتها وان قصرت

أفضل من صمتها على الكرب

وغيبة الناس أن غيبتهم

حرمها ذو الجلال في الكتب

إن كان من فضة كلامك يا نفس

س فإن السكوت من ذهب

atach_hoty@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا