د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

إدارة الطوارئ في «الداخلية»

«تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الأمن والطمأنينة وتكافؤ الفرص للمواطنين» مادة 8 من دستور الكويت.

تراودني فكرة من واقع الخيال لا وجود لها إلا من خلال ما نراه من بعض رجال الداخلية الأوفياء عندما يسمعون شكاوى معينة من خلال الوسائل الإعلامية ويقومون على الفور بمساعدة أصحابها والعمل على حلها وفق اللوائح والنظم المتبعة لسياسة الدولة ووزارة الداخلية، ولكن لماذا لا يتحقق ذلك الحلم ويصبح حقيقة عند الجميع؟!

والأمنية التي نود تحقيقها في الجهاز الأمني أن تكون بإضافة إدارة جديدة إلى الهيكل التنظيمي لوزارة الداخلية تحت مسمى «إدارة الطوارئ» وتكون تابعة لمكتب وزير الداخلية مباشرة ولها صلاحيات لتنفيذ وتسهيل الأمور وتذليل العواقب والعراقيل التي يواجهها بعض المواطنين من بعض الموظفين أو بعض المسؤولين في الوزارة والذين يعملون على عرقلة مصالحهم، وكما قلنا من قبل اننا نحلم دعونا نحلم ونتخيل أهم اختصاصات تلك الإدارة:

الإطلاع على جميع الشكاوى الملحة والضرورية للمواطنين.

تسهيل أمور كل صاحب شكوى ضد الوزارة وتذليل العراقيل أمامه وفق النظم واللوائح المتبعة في الوزارة، «يعني الواسطة ممنوع».

وبعد انتهاء المظلمة أو الشكوى المقدمة من المواطنين المتظلمين أو الشاكين يجب القيام بعمل تقرير واف بكل حذافير الواقعة مع ذكر أسماء العاملين الذين أساءوا إلى اسم وزارة الداخلية وقاموا بعرقلة مصالح المواطنين ورفعها للوزير لاتخاذ الإجراء اللازم بالنسبة لهم.

عمل كشوف كاملة وشاملة لجميع موظفي الوزارة وإداراتهم وتكون هذه الكشوف مخصصة لتسجيل نقاط على كل من يتكاسل من موظفي الوزارة من خلال الشكاوى المقدمة.

عمل كشف لجميع العاملين في الوزارة وتسجيل نقاط على كل من يستخدم سلطته أو منصبه ضد مصلحة المواطن وعرقلتها.

رفع تلك الكشوف لوزير الداخلية شهريا وليس سنويا لمعاقبة منفذيها حتى يكون من يعاقب عبرة للآخرين.

هذا هو حلمنا وتلك هي طريقة تنفيذه إذا أمكن، والحلم يأتي من الواقع المرير، فليس بمقدرة كل شخص أن يصل للأجهزة الإعلامية لعرض شكواه وليس الكل يمتلك الجرأة على إيصال شكواه للمسؤولين، وليس كل المسؤولين يصغون لشكاوى المواطنين، فالحل: أن تفعّل تلك الإدارة لتكون مسؤولة مسؤولية كاملة أمام الله ثم أمام الوطن. كلمة وما تنرد: إلى كل مسؤول في وزارة الداخلية وهم يعلمون من أعني أتقدم لهم بالشكر على سرعتهم لإعطاء كل ذي حق حقه، وعساكم على القوة.

atach_hoty@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا