ساعات قليلة وينتهي عام 2009 ويبدأ فجر 2010، وقبل الأمنيات والتبريكات لكم بالعام الجديد سأقص لكم هذه القصة التي أرسلت لي عبر البريد الإلكتروني كمعايدة بالعام الجديد، الرسالة كانت تحمل عنوان «الشموع الأربع»، وهذا ما شد انتباهي في بادئ الأمر وجعلني أسأل: ما الشموع الأربع؟ في البداية اعتقدت أن من أرسلها إلي يدعو لي بأربعة أشياء متمنيا أن تحدث لي في العام الجديد ولكن عند قراءتها وجدت عكس ذلك.
دعونا يا كرام نقص عليكم قصة «الشموع الأربع «لنعرف من هم؟ وماذا يعنونون لنا؟
كان يا مكان يا سادة يا كرام «شموع أربع يضيء نورها في غرفة مظلمة يسكنها الصمت وطفل جالس أمامهم يتحدث معهم ويسألهم بحزن شديد: يا شموعي الأربع لماذا بدأ نورك بالتناقص؟ وإذا بالشمعة الأولى تجاوبه وتقول: لا أستطيع المحافظة على نوري. الطفل باستغراب للشمعة: من أنت؟ الشمعة الأولى: أنا السلام يا صغيري وأتيت اليوم لأودعك. الطفل: لماذا؟ الشمعة الأولى: لم أجد أحدا يحافظ على نوري، في كل الأحوال يا صغيري أعتقد حان الوقت على رحيلي فليس لدي سبب للبقاء. وبالفعل أخذ نورها في التناقص تدريجيا إلى أن اختفى بالكامل، وإذ بالشمعة الثانية تقول: لن أبقى يا صغيري طويلا على الأرجح موعد رحيلي اقترب. الطفل: من أنت؟ الشمعة الثانية: أنا الإيمان. الطفل: لماذا؟ الشمعة الثانية: لا أجد ضرورة لبقائي مدة أطول. وعند انتهائها من حديثها تهب نسمة باردة تطفئ نورها كليا، يبكي الطفل على ما يسمع وما يحدث فيقترب من الشمعة الثالثة ويقول لها بصوت حزين: من أنت؟ وهل أنت راحلة أيضا. الشمعة الثالثة بصوت حزين: أنا الحب يا صغيري وعلي الذهاب. الطفل: هل سينطفئ نورك أيضا؟ الشمعة الثالثة: نعم يا صغيري، لا أقدر على الاستمرار ولم يعد أحد يهتم لأمري والناس لم يقدروا قيمتي بل أصبحت المحبة غير موجودة بين أقرب الناس فلماذا أستمر يا صغيري؟ ولم تنتظر طويلا وتناقص نورها إلى أن تلاشى كليا، وهنا جلس الطفل أمام الشمعة الأخيرة يبكي بشدة ويقول: لماذا اختفى نوركن أيتها الشمعات الثلاث يجب أن يستمر نوركن. عند ذلك تكلمت الشمعة الرابعة للطفل: لا تخف يا صغيري ما دمت أنا موجودة نقدر أن نحيي نور ما تنطفئ. الطفل: من أنت؟ الشمعة الرابعة: أنا الأمل يا صغيري الذي يسكن في كل إنسان ومنه نقدر أن نعيد الأشياء مرة أخرى، قم يا صغيري واحمل لي الشموع الثلاث لكي ننيرهم مرة أخرى وننير العالم بنا. وهنا يأخذ الطفل الشمعة الرابعة ويقوم بإضاءة الشموع الثلاث المنطفئة من جديد ويعيد البهجة لها، ونجد غرفة الطفل تضيء بنور الحب والإيمان والسلام والأمل».
ها هي قصتنا تنتهي بالأمل والإيمان والسلام والحب الذي لابد أن نبدأ بها عامنا الجديد، ليكن إيماننا أقوى ليبعث الأمل في نفوسنا وليكن السلام كلمتنا وفعلنا ليسود الحب علينا.
كلمة وما تنرد:
كل عام بألف خير، ولتكن دعوتنا هذا العام للإيمان والحب والسلام والأمل لنير سماء عالمنا بالخير والسعادة للبشرية والأجيال القادمة.
atach_hoty@hotmail.com