في زحام المشاحنات النيابية والتدهور التربوي والتعليمي والصحي وغير ذلك من مشكلات يواجهها الشعب الكويتي جاء افتتاح مدينة صباح الأحمد البحرية ليعيد الزخم والتفاؤل وكم هو جميل ان ترى من بين افراد الشعب الكويتي من يبني ويعمر في اراضي بلاده. لقد اقام العم خالد يوسف المرزوق المشروع على الاسس التي وضعها ونادى بها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، حفظه الله ورعاه، وهذا ما أكده نجله رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة لآلئ الكويت العقارية فواز خالد المرزوق في كلمته امام والدنا صاحب السمو خلال حفل افتتاح المدينة، عندما قال: «هذه الفكرة تعبر بحق عن تفاعل ابناء هذا البلد نحو مسؤولياتهم حيال بلدهم والتطور المستقبلي لنمو الكويت وتكامل صورتها بجميع الاوجه والمجالات، كما تعبر ايضا عن تحسس حقيقي بحجم الاعباء التي تتحملها الدولة من اجل توفير الرعاية السكنية للمواطنين والرغبة الصادقة في المشاركة والاسهام في تحمل بعض من هذه الاعباء تعزيزا لمسيرة الخير والعطاء التي تحرص الدولة كل الحرص على الوصول بها الى ما يصبو اليه ابناؤها».
لو حللنا تلك الكلمات وفكرنا فيها سنجد انها تنبع من روح الدستور الكويتي بل نجد خيوطا منسوجة من اسس وضعت من اولي الامر لدفع مسيرة الكويت، نعم جميل جدا ان نفكر بمستقبلنا قبل ان نفكر في ذاتنا، لان من يفكر بالمستقبل سيبني لذاته ايضا. لا شك ان المجتمع قوة والفردية ضعف، فعندما تريد بناء مملكة لابد من وجود مجتمع، فلن نرى مملكة دون افراد، وعندما تفكر فقط في المكسب المادي دون ان تفكر في واجبك نحو وطنك سيصبح ثراؤك دون هوية، ولكن عندما تبني وتعمل في موطنك ستوثق انتماءك لوطنك ويصبح ثراؤك في اعتزازك بوطنك ايضا، هذا هو معنى التقدم والازدهار وهذا ما فعله العم خالد المرزوق وغيره من المخلصين، عندما قاموا ببناء وتعمير وطنهم وحددوا كيفية التواصل والتعاون بين المجتمع الكويتي، الفرد يعمل للكل والكل يعمل من اجل الكويت.
كلمة وما تنرد: نرجو من وزارة الشؤون ان تضع لجمعيات النفع العام مرجعية حكومية للرجوع اليها في مشاريعهم وندواتهم وأخذ الموافقة منها قبل ان تقوم بتنفيذ برامجها واستقطاب ضيوفها من الخارج منعا للاحراج.
atach_hoty@hotmail.com