د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الحب.. خالد

نعم حب الكويت خالد في قلب كل كويتي، تلك الكلمات كانت نهاية حديثي مع زميلي بو مرزوق، خلال اتصال هاتفي معه وأنا في حالة من التعاسة والحزن بسبب الأوضاع التي نعيشها في هذه الأيام سواء على الصعيد العملي أو الدنيوي.

كان الاتصال بدايته رسالة قمت بإرسالها إليه عن طريق الهاتف المحمول مساء الأحد الماضي أطلب منه الاتصال بي ضروري إذا كان متواجدا في الكويت، وبالفعل بعد 5 دقائق وجدت هاتفي يدق وإذ به بو مرزوق، في بداية الحوار ومن غير سلامات ولا حمد لله على السلامة لأنني على علم بأنه كان خارج الكويت، حيث قمت على الفور بسرد شكواي لعلمي بضيق وقته، وأخذ يصغي إلي دون أي تعليق وعندما انتهيت قام بالرد السريع والمقنع كعادته من خلال تلك الكلمات.. حب الكويت خالد، وهنا انتهت المكالمة على الوعد بأننا سنجلس في وقت قريب طبعا في الدوام لبحث بعض الحلول على الأقل فيما يخص عملي.

وبعد انتهاء المكالمة والانفراد بشخصي والتفكير في كلمات بو مرزوق أن حب الكويت خالد، وترديدها كما لو أنها أصبحت أغنية بالفعل وجدت قلبي يخفق مع ترديد ذكر اسم الكويت، وأعتقد أن هذا ليس شعوري أنا فقط بل شعور كل كويتي يعشق أرض هذا الوطن، ولكن السؤال هنا: لماذا يحاول البعض تنفيرنا من وطننا، ويحاولون دفعنا لمغادرته والابتعاد عنه؟ عفوا عزيزي القارئ لا تتسرع بالإجابة أن ذلك ضعف في هذا الحب، لا أعتقد لأن من ينفر أو يغادر مازال يعشق كل حبة رمل على هذه الأرض، ولكن من يبعد يفضل البعد لتصبح صورة حبه الخالد جميلة ولا تتشوه ممن يريد تشويها، وفضل أن يعيش ويبقى مع ذكريات حبه دون أن يشوهه أحد.

بالأمس كان أجدادنا وآباؤنا ينادون بالحرية والتقدم والبناء، وبعدما أصبحنا رمزا للقوة والحرية أتى البعض يريدون أن يمزقوا ويهدموا ما وصلنا إليه، فتارة نجدهم يقولون لا للاختلاط، وتارة أخرى يقولون لبس الحجاب، وتارة ثالثة يسمحون للإناث بالانتخاب، ويقولون لا لعمل المرأة بعد الساعة السادسة مساء، وتارة ينادون بالسماح للمرأة بالعمل والمساواة مع الرجل، هذا غير ما نراه ونسمعه عن وسائط لبعض من لا يستحقون الكراسي والدرجات وللأسف نجد في النهاية أن من يساعدهم هم بعض من ينادون باسم الدين وهم للأسف لا يعرفون مبادئ الدين الإسلامي كل هذا تذكرته من كلمات بو مرزوق، عندما قال: حب الكويت خالد.

الآن وأنا أكتب لكم هذه السطور تأكدت أن الهروب ضعف وهذا ما يريده من يريدون تمزيق الكويت وهدم حضارتها، فإذا لم يقاوم كل منا ويقف بوجه هؤلاء البعض كما كانت وقفتنا أثناء الغزو الغاشم سيصبح هؤلاء البعض قوة بل يتحكمون في زمام الأمور، لذا فإنني اليوم أبعث رسالة حب الكويت الخالد إلى كل كويتي كي يقف أمام هؤلاء ليصد كلماتهم وتفكيرهم، ولابد على كل من يعشق الكويت أن يتحلى بالصمود أولا، والبناء ثانيا ليصبح هذا الحب خالدا على الدوام.

كلمة وما تنرد:

إلى من قام على تجميع كتاب «المبدعون في الكويت» بداية أقول لهم عساكم على القوة على هذا العمل الطيب ولكن ألفت انتباهكم إلى أن هناك كثيرا ممن لم تذكروا أسماءهم في كتابكم قدموا الكثير للكويت، وهذا يعترض مع الأمانة العلمية، ولا أعلم كيف حصلتم على جائزة الكويت الإلكترونية رغم تناسيكم الكثير من أسماء أبناء هذا البلد الذين بالفعل لهم بصمة مثل من ذكرتموهم.

التعليق

x

إقرأ أيضا