د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

حتى لا نفترق

 نرمين الحوطي

انطلقت أنشطة مهرجان المسرح الخليجي في دورته العاشرة على مسرح الدسمة، الجميل في هذا المهرجان تلك الكوكبة الخليجية من الفنانين والمثقفين التي لبت الدعوة وأتت إلى عروس الخليج لتحضر هذا العرس الخليجي، ولم يقتصر الضيوف فقط على لآلئ الخليج بل امتدت أيادي الكويت بالترحيب أيضا لأشقائنا العرب الذين يعدون مهد الثقافة العربية، فنحن والحمد لله شعب لا ينسى من كان لهم فضل علينا، ولا ننسى أحباءنا في فرحنا، وهذا ما رأيته في ليلة الافتتاح من حضور متميز فنيا وثقافيا لهذه المناسبة.

«حتى لا نفترق».. عند دخولي إلى الافتتاح راودتني هذه الكلمات وأنا أرى هذا الكم الهائل من المثقفين والأدباء والفنانين بجميع الأعمار يجمعهم مكان واحد وهو المسرح أحد أهم روافد الثقافة، جميل جدا أن ترى مكانا يصل الجيل القديم مع الجيل الجديد، بل الأروع من ذلك أن ترى ثقافة المشرق تجلس بجانب ثقافة المغرب، وهنا حمدت الله أنه إلى الآن يوجد شيء يجمع الأمة العربية وهي الثقافة وما تشمل من ميادين.

«حتى لا نفترق».. تغمرني السعادة عندما أرى بلادي تضيء أبوابها لضيوفها مستقبلة إياهم بالحب والترحاب، ان الكويت هذا العام تركت بصمات تاريخية تحسب لها على الصعيدين العربي والخليجي، بالأمس القريب كانت القمة الاقتصادية واليوم ها نحن نستقبل ضيوفنا في بلدهم الثاني في مهرجان المسرح الخليجي.

«حتى لا نفترق»، من هذه الجملة أعتقد أن ندوة المهرجان هذا العام أتت من خلال فحواها، فالندوة الحوارية لهذه الدورة تناقش المسرح، ليس فقط في الكويت بل في الخليج العربي، جميل جدا أن يسمع بعضنا بعضا فيما يخص قضايانا ونطرح أفكارنا بطريقة حوارية منظمة كما لو أردنا أن نقول للعالم «خليجنا واحد».

«حتى لا نفترق».. من اليوم الأول للشهر الجاري إلى اليوم السادس منه سنتمتع بفنون المسرح الخليجي، في كل ليلة من هذه الأيام سيُعرض فن له طقوسه وموهبة مبدعة وفكر جديد ولغة تقول «هذا خليجي»، لا يهم من الأول ومن الأخير، ولا نفترق من أجل الأفضل والأجمل، المهم أن نجمع الخليج وثقافته في أرض واحدة، وأن تصل رسالتنا إلى العالم من هنا أو من هناك وأن تكون ثقافتنا ومسرحنا شيء واحد.

التعليق

x

إقرأ أيضا