د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

(ن والقلم وما يسطرون)

نرمين الحوطي 

 

بدأت عنوان مقالتي بكلمات الله عز وجل من سورة القلم، لتكون فاتحة خير على كل من يقرأ مقالتي، وأخص منهم المسؤولين لعلهم يتذكرون، يتذكرون أهمية العلم والتعليم العالي، وكيف حثنا الله عز وجل ورسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) على العلم والتعليم، وهنا السؤال: قد يسأل البعض هل توجد مشكلة في التعليم العالي؟ نعم توجد مشكلة بل مصيبة تعليمية وهي «تزوير الشهادات العليا»، حيث يحمل البعض وليس الكل شهادات علمية من المستوي العالي ولكن للأسف هم يعلمون كيف تم الحصول عليها من الخارج دون دراسة أو بذل أي جهد فيها، بل للأسف والمضحك أن يقوم بعض المسؤولين بترقية هؤلاء وهم يعلمون أن ما يقومون به باطل، وما بني على باطل فهو باطل، موضوعي ليس بجديد فالكل يعلمه ومن أولهم نواب الأمة لأنهم يمتلكون الكثير من المستندات على هذا، ولكن السؤال هنا: لماذا لا تطرح هذه القضية؟ لماذا لا يسلط الضوء على هذه الكارثة؟ وأنا بالفعل أعدها قضية بل هي كارثة علمية حلت على دولتنا الحبيبة.


أبدأ قضيتي اليوم معكم وتحت يدي الكثير من المستندات التي تثبت ان بعض من يحملون درجات عليا لا يستحقونها، بل الأغرب من هذا انني وجدت أن ديوان المحاسبة راسل الجهات المعنية منذ سنوات بخصوص هذه المخالفات والتي تضم أسماء وصلوا إلى درجات الأستاذية وهم لا يستحقونها، والأسباب مصالح شخصية وعلى قول الموروث الكويتي «شيلني وشيلك»، الغريب أننا نمتلك في مجلسنا لجنة الظواهر السلبية، هل هذه الكارثة لا تندرج تحت مسمى الظواهر السلبية؟ ولا ننسى لجنة التعليم في المجلس أيضا، كما أن الأغرب من هذا أنه توجد في وزارة التعليم العالي لجنة أطلق عليها «لجنة تقصي الحقائق» ولا أعلم إلى الآن الى أي حقائق تشير، المهم أن ما أستغربه أكثر أن بعض الصحف اليومية قامت بنشر هذه الواقعة كما لو كانت ظاهرة جديدة، وهنا أقول عذرا، هذا ليس بجديد لأنكم تعلمون أن القضية قديمة وكتب عنها الكثير ولكن توقفت هذه الأقلام لأسباب لا يعلمها إلا الله عز وجل.


نداء لأعضاء مجلس الأمة والمسؤولين عن حماية جامعاتنا وكلياتنا أن يرجعوا إلى محاضرهم وجلساتهم النيابية والرسمية وسيجدون أن ما أقوله صحيح، بل أقول لكم ارجعوا إلى كتاب الله عز وجل وتذكروا كلماته في القرآن الكريم:


 
(ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور ـ فاطر: 28)


وأخيرا وليس آخرا نريد منكم صرخة إعلامية وتعليمية تدوي في أرجاء دولتنا يكون شعارها «كفوا أيديكم عن شباب الكويت»، أليس هؤلاء من ترقوا وحملوا شهادات عليا وأتوا إلينا من الخارج ولا نعلم كيف الوصول إليها؟ هم من يقومون بتدريس أولادنا ويشرفون على خططنا المستقبلية الخاصة بالتعليم الجامعي، أيها المسؤولون اتقوا الله في شباب الكويت يا من أعطيتم الثقة لحماية مستقبل الكويت.

التعليق

x

إقرأ أيضا