د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الزهايمر

 نرمين الحوطي

عندما يشل التفكير عند الإنسان، وعندما يصعب عليه الحديث لما يسمعه ويشاهده من تطورات سياسية علي الساحة العربية، يكون أفضل له أن يضع همومه في القراءة ويعتزل الدنيا ولو لبعض الوقت، وهذا ما قمت بالفعل خلال هذا الأسبوع لكي لا أصل إلى درجة اليأس والانهيار لما يحدث لنا سياسيا علي الصعيد العربي بل الكويتي أيضا، وبالفعل أخذت كتابا أهدته إلي صديقتي منذ فترة طويلة وللأسف لم يكن لدي وقت لقراءته، وعنوان هذا الكتاب «للسؤال أكثر من جواب»، فقلت لنفسي لماذا لا أقوم بقراءته، فمن الممكن أن أجد فيه إجابة لما يحدث لنا من أهوال سياسية وكوارث للأمة العربية، ولكن عندما قرأت الكتاب وجدت فيه معلومات أعتقد أن البعض منا لا يعرفها، والبعض منها قد تناساها الإنسان لما يعيشه من أحداث مظلمة، وسأسرد عليكم البعض منها لتنشيط ذاكرتكم وصفاء ذهنكم من أهوال الأيام التي نعيشها في الوقت الحالي:

هل تعلم عزيز القارئ أن فك أسنان جمجمة الحمار «أعزكم الله» هو الأداة التي قتل بها قابيل أخاه هابيل.

وهل تعلم ما الشيء الذي خلق من حجر، ومن الذين حفظوا بالحجر، ومن هلك بالحجر؟ الإجابة: الشيء الذي خلق من الحجر هو ناقة صالح، ومن حفظ بالحجر هم أهل الكهف، ومن هلك بالحجر هم جيش أبرهة الحبشي.

جميعنا يعلم أن مناسك الحج كلها متعلقة بحياة سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) وما أراد فعله بولده سيدنا إسماعيل ( عليه السلام )، والسؤال هنا: هل نعلم قصة رمي الجمرات؟ ولماذا أطلق عليها الصغرى والوسطى والكبرى؟ إن قصة رمي الجمرات تتعلق أيضا بسيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، فعندما ذهب سيدنا إبراهيم ( عليه السلام ) لتنفيذ ما أمره الله عز وجل، وهو ذبح ولده إسماعيل ( عليه السلام )، كان الشيطان يخرج لسيدنا إبراهيم ليوسوس له ليمتنع عن قتل ابنه وليعزز مكانه عند الله عز وجل ولا يستطيع قتله، وفي كل مرة يخرج الشيطان ليوسوس له كان سيدنا إبراهيم يرميه بالحجر ثلاث مرات، وبعدها لم يخرج الشيطان لسيدنا إبراهيم، ومن هنا أتت قصة رمي الجمرات التي هي أحد مناسك الحج.

أما السؤال الذي جلست أفكر فيه فوق نصف الساعة وهنا أحسست بأنني أصبت بـ «الزهايمر» عندما قمت بقراءته ولم أعرف إجابته فهو: من هو النبي الذي لايزال على قيد الحياة ولم يمت؟ طبعا جميعكم تعرفون أنه سيدنا عيسى ( عليه السلام ) لأنه لم يمت بل رفع إلى السماء، وهنا اكتشفت أنه لابد على كل إنسان أن يقوم بتصفية الذهن يوميا من خلال القراءة، وإذا قمتم باتباع نصيحتي فلن تصابوا بالنسيان الذي يؤدي إلى الزهايمر، أنصحكم بتخصيص وقت لقراءة جزء من كتاب في كل يوم يكون محتواه بعيدا كل البعد عن السياسة، ومنه ستصفى أذهانكم، بل ستعمل على تنشيط المعلومات لديكم والتي اكتسبتموها على مدار عمركم.

التعليق

x

إقرأ أيضا