د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

محاضرة الكعب العالي

 نرمين الحوطي

ســـت فـاقــت ع الرجال
ف المـــقــام والاحــــتــرام
صـيـت وشـهـرة وتــل مـــال
يـعـنــي ف غــــايـة الـــتـمام

وعجبي.. يا أستاذ أحمد فؤاد نجم، بس هل تصدق يا استاذنا برغم من كتابة شعرك هذا من عشرين او ثلاثين عاما تقريبا المهم انه من زمن بعيد، ولا احد ينسى لماذا كتبت هذه الكلمات ومن كنت تقصد بها، وهذا ليس بحديثنا الآن ولكن ما كتبت عنهن في هذا الزمن الى الآن توجد نوعيات منهن، واذا سألتني على باب الافتراض.. (ازاي).

سأسرد لك ولقرائي (ازاي)، في الأسبوع الماضي دعيت الى ندوة لإحدى نساء المجتمع الكويتي «آسفة لن احدد الصفة» وكنت من عشاق هذه المرأة قبل الندوة ولكن بعد الندوة تغير الحال الى حال آخر، لماذا؟ وكيف؟

سأسرد لكم بعض ما حدث في تلك الندوة، قام عريف الندوة في بدايتها بعمل تغطية شاملة لتاريخ هذه المرأة وكنت في قمة سعادتي عندما اشاهد واسمع ما يسرد عنها، لأنها بنت الكويت ورمز من رموزنا النسائية التي نفتخر بها نحن النسوة، وبدأ الحوار معها واذا الدنيا تظلم علي، فاعتقدت ان الكهرباء انقطعت، ولكن ليست الكهرباء، بل هو حديث المرأة وردها على الأسئلة الموجهة إليها، «حدث لي ماس كهربائي في عقلي ادى الى الظلام المؤقت».

وهنا يكون السؤال لماذا هذا الانقطاع او الظلام؟ حدث هذا الانقطاع من اجوبة (الست) وصدمتي في ردودها، فمن بعض الأجوبة التي ردت بها (الست) على سبيل المثال لا للحصر، انها تستغرب من عصرنا كل ما تمده الحكومة لنا من مساعدات ونحن كشباب نعمل كالسلحفاة ولا يوجد هدف لنا، كما قلت في ندوتك واشدت بمن درسوا في المدارس الخاصة وكيف ان الشركات الخاصة تركض وراء من تعلموا في مدارس خاصة وتستبعد من تخرجوا في الحكومة لأنهم لا يحبون العمل ويبحثون على وظائف لا عمل بها، وهنا اقول لك يا ستنا عذرا لقد اخطأت وانا لن اخص شباب الكويت سواء الخاص او الحكومي، ان شباب الكويت يعشق العمل من اجل الكويت وخير مثال على ذلك ما حدث في تاريخ 2/8/1990 حيث اثبت الشاب الكويتي انه يعتمد عليه وليس كما تقولين يا سيدتي، وسؤالي هنا لك ما هي النعم التي ينعم بها شبابنا في هذا الوقت، عفوا قد اختلط علي الزمن والوقت، فعصركم ليس هذا العصر سواء من النواحي الاجتماعية او الاقتصادية.

كما ذكرت ايضا «الست» في ندوتها انها تستغرب اللوم الدائم من المجتمع الكويتي والصحافة لوزارة التربية، فالست ترى ان وزارة التربية قائمة على عملها بأفضل حال واذا اردنا اللوم فلابد ان نلوم الأسرة.

وما ردك يا سيدتي بالله عليك على التحرشات الجنسية لأطفالنا في المدارس والتكييفات التي تعمل بقوة الدعاء والكتب المتأخرة لتسليمها لأولادنا، في اعتقادي ان الأسرة هي الغلطانة في ذلك، فلابد للأب والأم، ان يتركا اعمالهما ويجلسا بجانب اولادهما للحماية والمفترض ان كل ولي امر يحضر تكييفا لأولاده، والمفترض ان نقوم بجمع تبرعات للكتب، رفقا بنا يا سيدتي فنحن لا نملك ما تملكينه من خيرات ادامها الله عليك، وندعو ان تنعمي انت واسرتك بما رزقك الله، ولكن لا تكوني «ماري انتوانيت».. عندما ثار الشعب الفرنسي لعدم وجود لقمة العيش فسألت.. ما له الشعب ثائرا، قالوا لها.. لا يجدون الخبز لأكله فقالت، ولماذا لا يأكلون البسكويت.

التعليق

x

إقرأ أيضا