نرمين الحوطي

دعوة كريمة من «مجموعة صوت الكويت» بمناسبة الاحتفال بذكرى توقيع دستور الكويت، الله على هذه العبارات التي قرأتها في الدعوة حينما تسلمتها، كانت بالنسبة لي دعوة أمل! قلت في نفسي الحمد لله ان هناك الى الآن من يحتفل بهذه المناسبة، بل حمدت الله على ان هناك الى الآن من يتذكر الدستور!

ركبت سيارتي وكلمات الدعوة مازالت تتغنى في ذهني وإذا بيدي تمتد على أشرطة الكاسيت لسماع أغنية، وإذ بي أضع شريطا لفيروز وقمت بالبحث عن أغنية «أنا وشادي»، وأخذت فيروز تشدو بصوتها والذي جعل كلمات الدعوة تتغنى في ذهني وأصبحت أتحدث مع نفسي في صمت جميل، فوجدت بالفعل اننا نعيش فترة للأسف البعض فيها يتناسى الدستور وما نصت عليه قوانينه، هذه اللحظات التي مرت علي جعلتني أنسى ما نتحمله من متاعب تعليمية وتربوية واقتصادية وصحية والتي أصبحنا نعيشها على مدار الـ 24 ساعة في كل يوم، بالفعل كنت احتاج الى هذه الدعوة التي كانت دعوة أمل بصوت الكويت وتواجده.

توقفت سيارتي أمام أحد المقاهي على شاطئ الكويت، وإذ بي أنزل واجلس في أحدها وإذ بقلمي وورقي تناشدني كتابة هذه السطور إليكم، لتكون الدعوة ليست فقط لي بل لكل كويتي ومواطن يعيش في داري، بالأمس كنا نتحدث أنا وصديقاتي عن الشارع الكويتي وأين هو من تلك الأحداث التي نعيشها من خلال أصوات تريد زعزعة أمن الكويت، واليوم وجدت ما كنا نتحدث عنه بالأمس وهو، صوت الكويت ورفض الشارع الكويتي بما يحدث من بعض المسؤولين، واليوم أذكر كل كويتي وكل مواطن يعيش في قلب بيتي بأهم مادة أتت في دستورنا الذي يقام اليوم احتفال بذكرى توقيعه، وهي: العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين.

واليوم بعدما استمعت الى بلبلة الوطن العربي السيدة فيروز، وجلست أمام شواطئ الكويت وتأملت جمال بلادي، وجدت ان ما ينقصنا هو عنصر التراحم فيما بيننا، والتراحم لا يأتي إلا إذا وجد الاحترام، وهذا للأسف أصبح في تلك الفترة عملة نادرة، أصبحت آراؤنا تترتب على مصالح شخصية، بل أصبحنا ننادي بالأحزاب! لا نعلم متى غرست كلمة أحزاب في الكويت ومن غرسها، وهنا تذكرت بعض أبيات الشعر لأستاذنا أحمد فؤاد نجم، وعندما أصبحت أردد الكلمات وجدت كما لو انه يصف حال دولتي فماذا يقول نجم: