د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

تزايد الفئران يدق ناقوس الخطر

بقلم : د.نرمين يوسف الحوطي

كلما قرأت أو سمعت من أخبار عن تزايد الفئران وتواجدها بشكل مريب في الكثير من المناطق السكنية في تلك الآونة راحت بي الذكرى لأيام السبعينات والثمانينات عندما حلت على الكويت تلك الكارثة وقام الإعلام بمحاربتها بالضغط الإعلامي على جميع الجهات المسؤولة على ذلك ومنها " البلدية " إلى أن تعدينا ذلك الوباء الحمد الله دون أي ضرر وبائي على مجتمعنا ، فمن منا ينسى برنامج الإعلامي "محمد السنعوسي " رحمه الله وتناوله تلك القضية وتسليط الضوء ومناشدة الجهات المعينة في تلك الفترة ، واليوم ترجع الذكرى لتصبح حقيقة تهدد المجتمع الكويتي !

منذ أكثر من عام والكثير يشتكي من ظهور قوارض وفئران بشكل مخيف في مختلف المناطق السكنية سواء أكانت مناطق جديدة وقديمة أيضاً ، بل تواجدهم أصبح يأتي من مناهل المجاري أيضاً " أعزكم الله " ، أصبح الوضع خطير وحان الوقت بأن توجد قرارات حاسمة وجازمة لما يواجه الكثير من مجتمعنا ، والسؤال الذي يطرح نفسه : أين الجهات المسؤولة عن ذلك ؟

القضية لا تنحصر فقط على " البلدية " بل الكارثة تخص الكثير من الجهات الحكومية ، وأليكم البعض منها :

*الأشغال وما تترك مشاريعها من أنقاض وتركها بعد الانتهاء من المشروع دون التخلص من تلك النفايات والعذر بأن عملهم يتوقف مع انتهاء المشروع أما الأنقاض والمخلفات لها جهات أخرى ! إلى أن نصل محلك سر ! كم من النفايات تتراكم في الشوارع دون أن تقوم الجهة بالتخلص منها إلى أن تصبح تلك النفايات مرعى ومسكن للقوارض والفئران .

*الكهرباء عندما يقوموا بتصليح المولدات الكهربائية في المناطق ويقوم بتكسير الطرق للإصلاح تاركين بعد انتهاء عملهم كم من النفايات دون التخلص منها وعندما تشتكي يكون الرد : احنا علينا التصليح أما النفايات لها جهة أخرى اتصلوا عليهم عشان يتخلصوا منها !

* التعليم والتربية متجسدة بالمدارس والجامعات كم من النفايات تتجمع أمام أبوابها وداخل أسوارها وإذا تكلمت يكون الرد : هذا مو شغلنا ؟ عيل شغل منو ؟ كلموا مختار المنطقة ! ولا يقتصر على ذلك بل داخل أسوار الجامعات والمعاهد والمدارس تجد الكثير من النفايات والأجهزة وغيرها من أدوات تتجمع وتتراكم مع مدار الأيام وعند السؤال : متى نتخلص من هذا المنظر البشع ؟ يكون الرد : هذي عهده وما نقدر نتخلص منها إلا بعمل لجنة ؟

*المنازل الجديدة وترميم القديم منها المفترض أن تكون تحت إشراف جهة حكومية ولكن للأسف البعض منها يقوم بالترميم والبناء دون إشراف منضبط والنتيجة تراكم نفايات لتكون مسكن وتزايد القوارض والفئران .

مسك الختام : ما ذكرناه كان بعض الأسباب التي ساعدت بتزايد وتكاثر الفئران والقوارض إلى أن أصبحت كارثة تهدد مجتمع بأكمله ، قضيتنا أساس حلولها النظافة ومن ثم إصدار قرارات جازمة وحاسمة سواء على الجهات الحكومية والمجتمع أيضاً ، حان الوقت بأن يكون في عقوبة مادية على كل متهاون في نظافة مجتمعنا .

Nermin-alhoti@hotmail.com



 

التعليق

ريم الشمري فعلا هذا الوباء انتشر كثيرا و يجب على الحكومه االاسراع لحل هذه المشكله الكبيرة المتراكمة التي سوف تتفاقم الى مشكله لن نستطيع حلها 4/20/2024 7:57:02 AMالرد x

إقرأ أيضا