د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

القرقيعان

بقلم : نرمين الحوطي
ها هي العشر الأواخر تهل علينا لنستقبلها ساجدين قائمين خاتمين لكتاب الله عز وجل لننال بركة ليلة القدر «الله يستجيب دعاكم»، وكنا بالأمس نودع منتصف شهر الكريم بإحياء ليلة المنتصف من رمضان باحتفالنا بالقرقيعان، ولكن!

قبل أن تخوض كلمات مقالنا بكلمة «ولكن»، وقبل أن نسلط الضوء على اقتراحنا وجب علينا أن نتقدم بالشكر لرجال وزارة الداخلية على كل ما قدموه من جهد في عملهم خاصة في ليلة «القرقيعان»، ونقول لهم: «عساكم على القوة وتقبل الله طاعتكم وصيامكم، كفيتوا ووفيتوا يا أمن الكويت».

والآن تبدأ سطور مقالنا بعد الشكر والثناء على أسود «الداخلية»، نبدأ كلماتنا اليوم التي أتت فكرة حروفها من د.فايزة العوضي عندما التقيتها في أحد التجمعات الأسرية المقامة بليلة «القرقيعان»، إذ بدأ الحوار بيننا حول ما تقوم به بعض الأسر في بعض المناطق السكنية من فكرة مبدعة، وهي الاحتفالات الجماعية لإحياء ليلة القرقيعان، فقلت لها: فكرة جميلة جدا، منها يتجمع أهالي المنطقة، وثانيا نغرس في نفوس أطفالنا عاداتنا وتراثنا منذ الصغر. فكرة جميلة من د.فايزة، وأتمنى أن تحتذي بها جميع مناطق السكنية، فقالت لي: أنا معك بأنها فكرة مبدعة وهادفة «ولكن» حان الوقت بأن تفعل بطريقة صحيحة. فقلت: كيف يا دكتورة؟ فقالت: لماذا لا تتبناها الجمعيات التعاونية؟ بمعنى أن كل جمعية تقوم بها وتصبح تحت رعايتهم وإشرافهم فتختار الجمعية موقعا في المنطقة تستقبل فيه جميع الأهالي مع أطفالهم على سبيل المثال اختيار شارع واحد في المنطقة، ويقومون بإغلاقه وتقام به الفعالية أو تقام في إحدى البراحات الموجودة في المنطقة، أو باستغلال مراكز الشباب التابعة للهيئة العامة للشباب، وهذا أفضل من أن تقام في جميع شوارع وقطع المنطقة، وإذا أقيمت على هذا النحو بتخصيص مكان محدد في المنطقة فسيسهل ذلك الكثير على رجال الأمن في ضبط الحركة الأمنية للمنطقة وتأمين أسرها. فأجبتها: والله «خوش فكرة»، وبعد أزيد على فكرتك بأن الجمعيات تسهم أيضا مع أهالي المنطقة سواء في الفعاليات المقدمة للأطفال وأيضا فيما يقدم من حلويات خاصة بتلك الليلة، وهذا أفضل من أن يوزعوا «سلال القرقيعان» في بعض الجمعيات.

وانتهى الحوار بعد الاستئذان من د.فايزة العوضي بنشر الفكرة من خلال حوارنا عن «القرقيعان».

مسك الختام: تقبل الله طاعتكم وصيامكم، ورزقكم الله خير العشر الأواخر من رمضان.

 
Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/04/03-04-2024/11.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا