بقلم : نرمين الحوطي
قبل إجازة عيد الفطر السعيد صدرت العديد من القرارات التي تحدد مواعيد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل الدراسية! والسؤال الذي يطرح نفسه والذي يتم طرحه وتداوله كل عام: هل المدة الدراسية الموضوعة للفصل الدراسي طُبقت بأكملها؟
بمعنى أوضح وعلى سبيل المثال لا للحصر: عندما يقر على إحدى المراحل الدراسية أن الفصل الدراسي يكون على 13 أسبوعا دراسيا وأن الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني تبدأ بتاريخ 5/5/2024، نقف ونسأل: هل 13 أسبوعا تتضمن الإجازات والعطل الرسمية؟ أم أنها تخلو من العطل والإجازات؟
إذا قمنا بحسبة بسيطة على التواريخ الموضوعة وفق القرارات التربوية والتعليمية نجد الآتي:
أن فترة الـ 13 أسبوعا تضمنت الإجازات والعطل الرسمية والعطل الطارئة (الأمطار، الأعياد الوطنية، الانتخابات، وغيرها من العطل)، وهنا نجد أن النتيجة وفقا لتلك العطل أن الفصل الدراسي انحصر في عشرة أسابيع دراسية، أي أن الطالب لم يقم بالتحصيل العلمي المطلوب، ولم تأخذ المناهج الدراسية حقها في شرح المعلمين للطلبة، وهنا تكمن الكارثة التربوية والعلمية بالفاقد التعليمي الذي سيتراكم مع كل مرحلة وصف دراسي!
تلك هي قضيتنا وتلك إضاءتنا التي تنحصر في من يضع تواريخ بداية الفصل الدراسي وختامها بامتحانات الفصل، فمن المفترض أن من يضع التواريخ لابد أن يضع في عين الاعتبار الإجازات والعطل الرسمية، بل لابد أن يعوض الطالب بالإجازات الطارئة أيضا، فالأسابيع الدراسية لابد أن تستوفي ساعاتها الدراسية الممنوحة للطالب، فالفصل الدراسي ليس بعدد الأسابيع الدراسية بل بالساعات الدراسية الفعلية التي لابد أن يجتازها الطالب في كل فصل دراسي.
مسك الختام: إضاءتنا ليست وليدة اليوم، بل إن ما جاء في سطور مقالنا وحروف كلماته هناك الكثير من المهتمين بالعملية التربوية والتعليمية قد تحدثوا وكتبوا عنه في السابق ونادوا بتلافي هذا الخطأ الجسيم الذي يسمى بـ «الأسابيع الدراسية» لأنها بالأساس ساعات دراسية، والسؤال: هل يقوم أبناؤنا الطلبة بتحصيل ساعاتهم الدراسية للفصل الدراسي الثاني، إذا قمتم بخصم الإجازات والعطل الرسمية والعطل الطارئة؟
والله من وراء القصد.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/04/16-04-2024/10.pdf