د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

تقبّل الله صيامكم

بقلم : نرمين الحوطي

شهر كريم وخفيف على قلب كل مــؤمن صـــائم ساجد لــله عز وجل، راجيا من الرحمن الرحيم أن يتقبل صيامه وطاعته وصلاته قبولا حسنا.

شــهر قد يتفهمه البعض للأســف أنه شهر اللقاءات والجمعات ومشاهدة المسلسلات وغيرها من زيف الدنيا، لكن رغم وجود تلك القلة من تلك الفئات الدنيوية، إلا أن الحصيلة الكبرى لهذا الشهر تكون أغلبيتها من فئة الصائمين القائمين على كل عمل وعبادة من أجل التقرب من الرحمن الرحيم.

ثلاثون يوما، وقد تكون تسعة وعشرين تمتلئ دقائقها بالكثير من الروحانيات والعبادات التي تسعد الإنسان نفسيا وذهنيا، من تلك الأعمال التي يقوم بها الإنسان في هذا الشهر هو «التواصل»، وبالأخص أول أيام هذا الشهر الفضيل للمباركة بقدومه، دقائق وقد تكون ساعات كثيرة يقوم الإنسان فيها بأسمى شيء بالعلاقات الإنسانية وهي «صلة الرحم» التي أوصى بها الله عز وجل ورسوله الكريم الحبيب المصطفى بألا تنقطع، يقول الله عز وجل في كتابه العزيز:

(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (سورة النساء: الآية 1).

شهر يعيد هيكلة العلاقات الأســرية من جديد، ويرمم الخلافات إذا كانت بينهم بالتسامح والتصافح والسؤال والتهنئة بالشهر الكريم. شهر يبدأ بكلمة: مبارك عليكم الشهر، وينتهي بجملة: تقبل الله طاعتكم وصيامكم، شهر الكل يدعو فيه للآخر بالتقرب إلى الله عز وجل بالطاعة والأعمال الصالحة.. شهر نسمع فيه أصواتا افتقدناها في زحام الدنيا، وأيامه تحمل الدفء الأسري بجمعة الفطور وجمعة التراويح.

وها هي العشر الأواخر تهل لياليها علينا بقيامها وتلاوة قرآننا الكريم.. نسأل المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وصالح الأعمال.

مسك الختام: تقبل الله صيامكم.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/04/02-04-2024/06.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا