د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

محمية الشامية

بقلم : نرمين الحوطي


هي ليست بمحمية عادية، بل قطعة من جنة الله عز وجل، سكنت وأنبتت ثمارها وأشجارها وأزهارها في منطقة الشامية، وجاءتني دعوة كريمة من الفاضلة نهى علي الخرافي لزيارتها في مشروعها الذي تعده منزلها وبيتها «محمية الشامية».

وقالت لي هذه «محمية الشامية» وأصابتني الدهشة لما رأيت! لأنني بالفعل لم أسمع عنها ولم أشاهدها من قبل رغم أنني من أهل المنطقة!

نعم، هذه الدعوة أتاحت لي رؤية لوحة فنية تحيك خيوطها الطبيعة بجمال ما أنعمه الله عز وجل علينا من زرع ونباتات وثمار قام بحياكة تفاصيلها كل من أديبة الفهد ونهى الخرافي.

وما يميز «محمية الشامية» عن غيرها وجود الكثير من الأنشطة التي تؤدى في الهواء الطلق بين تلك الأشجار والثمار النادرة والجو الصحي، وإليكم البعض منها:

٭ توجد أكثر من منطقة شبه جاهزة في محمية الشامية لعمل المنتديات الثقافية والأنشطة الأدبية، وبالفعل رأيت هذا على أرض الواقع، فعند زيارتي حالفني الحظ بأن أشارك في نادي القراءة الذين كانوا متواجدين ذاك اليوم لقراءة إحدى روايات شكسبير، وقبل قراءة الكتاب تبادلت الحوار مع بعض مسؤولي المجموعة عن فكرتهم وسؤالهم لماذا «محمية الشامية»؟ فكانت الإجابة: إن فكرة مجموعة Areading Club هي إحياء القراءة والعودة للكتاب، وسبب اختيارنا لمحمية الشامية هي طبيعة المكان وتوفير وتسهيل كل ما نحتاجه من المسؤولين عن المحمية.

٭ نادٍ للأسرة، نعم إذ رأيت بعض الأسر يصطحبون أطفالهم ليس للعب ومشاهدة النباتات والأشجار في «محمية الشامية» فقط بل أيضا لتعليمهم الزراعة، وهذا ما نحتاج إليه وهو أن نعلم أسرنا وأطفالنا أهمية الزراعة، وكيفية تخضير الكويت.

شكرا لمسؤولي «محمية الشامية» على جهودكم وعلى تلك الرسالة السامية التي تقومون بغرسها في أجيال المستقبل.

٭ رسالة لمن يمتلك القرار من المسؤولين: حان الوقت لأن يوجد ناد للأسر في كل منطقة من مناطق الكويت.

ومجرد اقتراح: لماذا لا تستبدل مراكز الشباب وتصبح أندية لأهالي المنطقة؟

مسك الختام: من يزرع يحصد، تلك كانت فكرة كل من أديبة الفهد ونهى الخرافي، كانت بالأمس البعيد فكرة واليوم أصبحت محمية جميلة وقائمة للعيان يحكون ويكتبون عنها، وتلك الأفكار الوطنية تحتاج إلى دعم من الدولة لتعمم على جميع محافظات ومناطق «عروس الخليج».

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/02/28-02-2024/09.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا