د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

7 أيام من العروض المسرحية

بقلم : نرمين الحوطي

في هذا العام حالفني الحظ بأن أتمتع على مدار أسبوع كامل بعروض بانوراما مسرحية جمعت الكثير من المذاهب والمدارس المسرحية الحديثة من خلال مهرجان الكويت المسرحي الـ 27.

سبعة أيام شاهدنا خلالها 7 عروض متنوعة، وكل عرض تميز عن الآخر بمنهج جديد ومدرسة مسرحية حديثة سواء على صعيد الإخراج أو السينوغرافيا أو الديكور أو الإضاءة، عروض تميزت بنكهات مسرحية مختلفة، فمنها ما حاكت الواقع وتناقشت أطراف أحداثها من خلال المدرسة الواقعية مثل «قضية فلسطين» التي تجسدت أحداثها في دمج الواقع بالرمز، وعروض حاكت الإنسان وغربته عن مجتمعه من خلال مدرسة الوجودية والعبثية، وأخرى حيكت خيوط أحداثها ببراعة، من خلال المدرسة الملحمية وغيرها من مدارس مسرحية تم عرضها في المهرجان ولاقت تجاوبا رائعا وتفاعلا من الجمهور.

سبعة أيام عشناها بعيدا عمن هو الفائز، ومن هو الأفضل، لأن ما يتبقى للمتلقي وتاريخ المسرح هو تيمة العروض وكيفية معالجتها وفق المدارس المسرحية الحديثة، هذا هو التطوير برأيي، بأن نحاكي قضايانا بمنهجية جديدة وصورة متطورة بعيدة عن المسرح الأرسطي وقواعده، هذا لا يعني أننا نقوم بإلغاء القواعد والقوالب المسرحية القديمة، ولكن حان الوقت لأن يرى المستقبل وجيل المسرح الجديد ما يقرأ عنه من مدارس ومذاهب نقدية ومسرحية حديثة على أرض الواقع من خلال مسرحه، وهذا ما رأيناه من شباب المسرح الجديد في مهرجان الكويت المسرحي 27.

مسك الختام: ألف مبارك لمن حالفه الحظ بالفوز، ومبارك لكل العروض التي شاركت مهرجان الكويت المسرحي الـ 27، لأن جميع الفرق في هذا المهرجان تميزت بالفعل بمدارسها المسرحية، وتنوعت في إبداعاتها خلال الأيام السبعة.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/03/07-03-2024/21.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا