د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

ياحلو يمعات رمضان

بقلم : نرمين الحوطي


«يا حلو يمعات رمضان ويا حلو سوالفها»، لكن هذا الشهر ذو نكهة رمضانية غير! والسبب أن الانتخابات البرلمانية ستقام بتاريخ 4/4/2024، يعني أغلبية «اليمعات» أخذت سوالفها الطابع السياسي، المراد في «إحدى اليمعات» وليست المقرات الانتخابية كان لي لقاء مع نخبة من القياديين والمخضرمين ليس فقط على الصعيد السياسي بل على الصعيد الأكاديمي والعملي أيضا، لكن أغلبيتهم تقاعدوا «ربي يعطيهم الصحة والعافية».

وبعد السلام والتهنئة المتبادلة بالشهر الفضيل، قام أحدهم بطرح ســـؤال لي بشكل مباشر: دكتورة، سين سؤال: هل لابد أن يكون القيادي يحمل شهادة دكتوراه؟

فقمت بالإجابة على الفور: بالطبع لا. فإذا بالجميع وقد اندهشوا من إجابتي!

فسألني مرة أخرى وباستغراب: أنتي متأكدة من إجابتك؟ فقلت: نعم لأن الإدارة «فن»، وللأسف الأغلبية يظنون أن من يحمل شهادة الدكتوراه يكون له الأحقية بالقيادة؟ وهذا مفهوم خاطئ يا أستاذي الفاضل، فمن قام بالنيل وسعى لتلك المكانة العلمية من أجل التحصيل العلمي، وليس الإداري، وأقول لكم قصة عشت أحداث نجاحها وكان من يديرها لا يمتلك شهادة الدكتوراه ولكن كان يمتلك فن الإدارة، لهذا كان قياديا من الدرجة الأولى.

ثم سأل أحد الحضور في هذه المجموعة: شلون يا دكتورة؟

نعم، فقد كان هذا الصرح العلمي والفني في ذلك الزمن الجميل الذي يقوم بإدارته قامة من قامات الفن العربي، وكان لا يمتلك الدكتوراه ولكن كان يمتلك فن الإدارة والموهبة وتقدير الفن «يا حلو ذاك الزمن»، المراد في هذا زمن الجميل نجد هذا القيادي، رحمه الله، قد جعل من هذا الصرح العلمي والثقافي والفني متميزا بالريادة في الوطن العربي، بل رسم بقــيادته صورة رائعة لذلك الصرح الفني والثقافي والتعليمي بأن جعل عصره يلقب بالعصر الــــذهبي في كل شيء، وكما قلنا في السابق ليس فقط على نطاق الكويت، بل على مستوى الخليج العربي أيضا، فالقيادة لا تقف على الدكتوراه بل على فنية الإدارة.

يا جماعة الخير، الشهادات العليا ما هي إلا تحصيل علمي وليست نهجا إداريا، وللأسف العديد ممن يظنون أنهم عندما ينالون الشهادات العليا يستحقون القيادة، وهذا غير صحيح لأنهم قد يكونون يمتلكون العلم، لكنهم يفتقرون إلى فن الإدارة.

مسك الختام: تقبل الله صيامكم وطاعتكم.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/03/14-03-2024/07.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا